الخميس، ٢٦ أبريل ٢٠٠٧

زمن النسيان

منذ عدة أيام سمعت فى برنامج حديث الصباح على قناة الجزيرة موضوع حول الأسيرات الفلسطينات فى سجون الاحتلال وكان الموضوع شاق جداعلى النفس
حيث أستضاف البرنامج أحد الأسيرات الفلسطينات المتحررة حديثا وتدعى السيدة أسما والتى أخذت تحكى عن معاناة الأسيرات الفلسطينات المغيبات خلف أسوار سجون الأحتلال
فالسيدة أسما مثلا عندما جائت قوات الاحتلال لإعتقالها كانت ترضع طفلها فأنتزعوه من بين أحضانها وألقوه وأخذهوها الى المجهول وهى تسمع صرا خ وليدها...هذا بالإضافى الى التعذيب النفسى الرهيب والتعذيب البدنى بداية من تشغيل المكيفات الباردة فى الشتاء والحارة فى الصيف والزنازين التى تقع تحت الأرض ولا تحتوى على أى منفذ ولكن تحتوى على جميع أنواع الحشرات والفئران...حسبنا الله ونعم الوكيل
وتحتوى سجون الاحتلال على عدد كبير جدا من الاسيرات من بينهم زوجات وأمهات حيل بينهن وبين أطفالهن وغالبا لايسمح لهن بالزيارة وإن سمح لهن فمن خلف أسوار ولا يسمح لهن حتى بتقبيل أبنائهن وغالبية الأسيرات محكوم عليهم بمؤبدات وأعوام طويلة
كما تحتوى سجون الاحتلال غلى أسيرات قاصرات لا تتعدى أعمارهن ال15و18 سنة ...ناهيك عن الممارسات الوحشية معهم أثناءالتعذيب
وأنا أسمع كل هذا إذا بى أتذكر عهد المعتصم
وأتذكرتلك الأبيات
فى الماضى قامت كل الدنيا لأمرأة صرخت وامعتصماه
واليوم ألوف المحرومات يصرخن ويذرفن الدمع يبكين ولكن دون صدى!!!
وإذا بالصمت يلف الكون وتحبس فى الصدر فى الآنات
فلماذا ننسى أمجادا شيدت وبناها أجداد أنسينا العهد أم أنا نحى فى زمن النسيان
نحى فى زمن النسيان؟

هناك ١٦ تعليقًا:

همسة قلم يقول...

ذكري مقالك حبيبتي سنا باحد الاخوات الفلسطينيات اللاتي تعرفت اليهن عن طريق الانترنت وكنا نتواصل عن طريق الملتقى والاميل ثم الهاتف بعد ذلك
وانقطعت عني اخبارها فجأة ولما سألت عنها علمت ان الاعتقال طالها
لم اصدق ما سعمت خاصة انه تم التنبيه علينا بعدم ارسال اى رسائل على المحمول الخاص بها من موبيلاتنا وكدت اجن لاني لا اعرف عنها اى اخبار واعرف حقيقة الوضع في المعتقلات الصهيونية جيدا من حكاياها عنها هي وصويحباتها أكرمهن الله

حياكِ الله ياسنا على هذا البوست الاكثر من رائع ..وتذكرة مهمة بأسرانا في السجون الاسرائيلية واسيراتنا الحرائر
:)

سناالإسلام يقول...

أختى الحبيبة أسماء أسعد كثيرا عندما أجدك منورة المدونة...جزاك الله كل خير
حسبنا الله ونعم الوكيل وللأسف نحن لا نملك لهم إلا الدعاء حفظهم الله من شر حفدة القردة والخنازير وفك أسرهم
وفك الله أسر أختك وأختنا فى الله وأنتظرك دائما...أختك سناء

محمد يقول...

أولا حمدا لله على سلامتك

ثانيا خاطرتك مؤثرة جدا وتدعونا نحن الرجال للخجل .. أمام ما تقدمه هؤلاء النساء

وفي آخر المطاف يخرج من المسلمين من يقول أن القضية قضية الفلسطينين لوحدهم .. فأي مسلم هذا وأي تعليم هذا الذي تعلمه ؟

حسبنا الله ونعم الوكيل

مشروع انسان يقول...

لا حول ولا قوة الا بالله فعلا وامعتصماه بس الاشد بقى انه يحصل ده للواحد فى بلده ومن واحد ممكن يكون بلدياته كمان ويكون بيعملها بعنف وتشفى ربنا يسترها علينا ويثبتنا

سناالإسلام يقول...

جزاكم الله خيرا وأعتذر عن التأخير لأننا بدأنا الا متحانات العملى
وفعلا حسبنا الله ونعم الوكيل فى كل من يتبرأ من قضية أمته ويكفيه القول الفقهى (إذا دخل العدو بلاد المسلمين فالجهاد فرض عين)فما بالنا بمن يتبرأ أصلا عافانا الله وهداهم

سناالإسلام يقول...

جزاكم الله خيرا وربنا يسترهاويثبتنا آمييين يارب العالمين

sharkawoo يقول...

يشعر الإنسان بالضآلة أمام هؤلاء ...

فرغم كل ذلك لم يحيدوا عن فركتهم ودعوتهم ...

أعانهم الله وجعلنا سبباً في نصرتهم ....

Aml Ghonaim يقول...

ليته زمن النسيان فحسب !
بل هو زمن اللاحساس؛ زمن اللاكرامة .. زمن اللانخوة ... زمن اللارجولة .... زمن اللادين ... نعم أخشى أن نصل الى أن نحيا فى زمن اللادين ...
ذكرتنى بما لا أنساه ؛ كلما أتذكر أمننا ؛ وخوفهم ؛ كلما أتذكر ذلنا وعزهم ؛؛؛
كلما يطوف بى خيالهن هناك ؛ أنسى الكلمات ؛ ويتبقى لنا من هناك بقايا دعوات ؛؛؛
بقايا ذكريات لكرامة جريحة ؛
لكن ؛ سيبقى لهم العز ؛
وسيبقى لنا مانحن فيه ان لم نفيق ...
فك الله أسرهم ؛ وأسرنا ...
تحياااتى لك أيتها الغالية ......

غير معرف يقول...

سامحك الله يا سناء
لماذا توقظينى
دعينى انشغل بهموم نفسى
دعينى نائما الا عن ما يشغلنى

الكلام اللى فوق ده هو رسالة من ضميرى اليكى يا سناء يلومك ان أيقظتيه

أما انا فأشكرك فقد كنت أحاول معه منذ فترة وجاءت سطور تدوينتك لتوقظه أخيرا

شــــمـس الديـن يقول...

للاسف من هواننا لا نستطيع ان نحمي اعراضنا

لك الله يا كل مرأة مسلمه تنتهك بسبب تقاعص الجميع و تشاغل الاخر

لاادري ماذا اقول حقا لان هذه الاخبار بالذات تدعلني استشيط غضيا و اشعر ايضا بالعجز الحقيقي حيالهم

ربنا يسترهاعلينا و علي الجميع

تحياتي :(

عبدالرحمن رشوان يقول...

نساء فلسطين
كرجالها
تربوا تربية خاصة
وعرفوا معان لم نعرفها
ومفاهيم لم ندركها
ألفوا الجهاد والموت والأسر كما ألفنا نحن الطعام والشراب
واستقرت هذه المفاهيم فى اعماقهم ووجدانهم
حتى خرجت لنا مثل هؤلاء
خرجت لنا الياسين والرنتيسى وعياش وغيرهم


جزاكى الله خيرا على المقال
تذكرت على إثره
النساء اللواتى ححرن المجاهدين فى المساجد
والنساء اللواتى فجرن أنفسهن فداءا لدينهن
والنساء اللواتى أسرن وأستشهدن وأصبن
نسال الله أن يكون هذا فى ميزان حسناتهن
وأن يعفوا عنا لتقصيرنا فى حقهم
عبدالرحمن

سناالإسلام يقول...

أ.شرقاوى
جزاكم الله خيرا و آمييين جعلناالله سبب فى نصرتهم

أختى أمل
جزاك الله كل خير ... وآمييين ربنا يفك أسرنا وأسرهم

أخيتى أسماء
للأسف هذا هو واقع أمتنا الأليم ربنا يعز بنا دينه

زميلة كفاح صيدلة شمس
نورتى المدونة وربنا يجعلنا سبب فى نصرتهم

سناالإسلام يقول...

الأخ عبدالرحمن
جزاكم الله خيرا
آمييين يارب العالمين ربنا يجبر تقصيرنا ويتقبل منهم

Rehab Saber يقول...

خاطرة مؤثرة جدا

ربنا يكرمك

Unknown يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
سناالإسلام يقول...

أختى الغالية بنت عربية
جزاك الله كل خيروتقبل الله مناومنكم