منذ عدة أيام سمعت فى برنامج حديث الصباح على قناة الجزيرة موضوع حول الأسيرات الفلسطينات فى سجون الاحتلال وكان الموضوع شاق جداعلى النفس
حيث أستضاف البرنامج أحد الأسيرات الفلسطينات المتحررة حديثا وتدعى السيدة أسما والتى أخذت تحكى عن معاناة الأسيرات الفلسطينات المغيبات خلف أسوار سجون الأحتلال
فالسيدة أسما مثلا عندما جائت قوات الاحتلال لإعتقالها كانت ترضع طفلها فأنتزعوه من بين أحضانها وألقوه وأخذهوها الى المجهول وهى تسمع صرا خ وليدها...هذا بالإضافى الى التعذيب النفسى الرهيب والتعذيب البدنى بداية من تشغيل المكيفات الباردة فى الشتاء والحارة فى الصيف والزنازين التى تقع تحت الأرض ولا تحتوى على أى منفذ ولكن تحتوى على جميع أنواع الحشرات والفئران...حسبنا الله ونعم الوكيل
وتحتوى سجون الاحتلال على عدد كبير جدا من الاسيرات من بينهم زوجات وأمهات حيل بينهن وبين أطفالهن وغالبا لايسمح لهن بالزيارة وإن سمح لهن فمن خلف أسوار ولا يسمح لهن حتى بتقبيل أبنائهن وغالبية الأسيرات محكوم عليهم بمؤبدات وأعوام طويلة
كما تحتوى سجون الاحتلال غلى أسيرات قاصرات لا تتعدى أعمارهن ال15و18 سنة ...ناهيك عن الممارسات الوحشية معهم أثناءالتعذيب
وأنا أسمع كل هذا إذا بى أتذكر عهد المعتصم
وأتذكرتلك الأبيات
فى الماضى قامت كل الدنيا لأمرأة صرخت وامعتصماه
واليوم ألوف المحرومات يصرخن ويذرفن الدمع يبكين ولكن دون صدى!!!
وإذا بالصمت يلف الكون وتحبس فى الصدر فى الآنات
فلماذا ننسى أمجادا شيدت وبناها أجداد أنسينا العهد أم أنا نحى فى زمن النسيان
نحى فى زمن النسيان؟